فصل: خنساء بنت عمرو:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.خزيمة بنت جهم:

بن قيس العبدرية. من بني عبد الدار بن قصي هاجرت مع أبيها وأمها خولة أم حرملة إلى أرض الحبشة روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد ذكرها ابن السكن في الصحابيات وليس في حديثها دليل على صحبتها ولا على رؤيتها.

.خليدة بنت قعنب:

الضبية. كانت من المبايعات حديثها في السوارين ذكره ابن أبي خيثمة عن إبراهيم بن عرعرة عن حميد بن حماد السعدي عن عمته ثعلبة بنت الحوار سمعت خالتها خليدة بنت قعنب الضبية أنها كانت في النسوة اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.

.خنساء بنت خدام:

بن وديعة الأنصارية. وهي من الأوس أنكحها أبوها وهي كارهة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها. واختلفت الأحاديث في حالها في ذلك الوقت ففي نقل مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابن زيد بن جارية عن خنساء أنها كانت ثيبًا وذكر ابن المبارك عن الثوري عن عبد الرحمن ابن القاسم عن عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء بنت خدام أنها كانت يومئذ بكرًا والصحيح نقل مالك في ذلك إن شاء الله تعالى.
وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد قال: وكانت أيما من رجل فزوجها أبوها رجلًا من بني عوف وإنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهواها فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر رواه عبد الرحيم بن سليمان وغيره عن ابن إسحاق.

.خنساء بنت عمرو:

بن الشريد الشاعرة السلمية. وهو الشريد بن رباح ابن ثعلبة بن عصمة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها فيعجبه شعرها، وكانت تنشده وهو يقول: «هيه يا خناس». أو يومي بيده. قالوا: وكانت الخنساء في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها لأبيها وأمها معاوية بن عمرو قتله هاشم وزيد المريان وصخر أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها لأنه كان حليمًا جوادًا محبوبًا في العشيرة وكان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبًا من حول ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر وأجادت فمن قولها في صخر أخيها:
أعيني جودا ولا تجمدا ** ألا تبكيان لصخر الندى

ألا تبكيان الجريء الجميل ** ألا تبكيان الفتى السيدا

طويل العماد عظيم الرما ** د ساد عشيرته أمردا

ومن قولها أيضًا في صخر أخيها:
أشم أبلج يأتم الهداة به ** كأنه علم في رأسه نار

وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها وقالوا اسم الخنساء تماضر.
ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل: يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}. [آل عمران 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارًا على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول:
يا إخوتي إن العجوز الناصحة ** قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه

مقالة ذات بيان واضحة ** فباكروا الحرب الضروس الكالحه

وإنما تلقون عند الصائحة ** من آل ساسان الكلاب النابحه

قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة ** وأنتم بين حياة صالحه

أو ميتة تورث غنمًا رابحه

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد ** والنظر الأوفق والرأي السدد

وقد أمرتنا بالسداد والرشد ** نصيحة منها وبرا بالولد

فباكروا الحرب حماة في العدد ** إما لفوز بارد على الكبد

أو ميتة تورثكم عز الأبد ** في جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول:
والله لا نعصي العجوز حرفًا ** قد أمرتنا حدبًا وعطفا

نصحًا وبرًا صادقًا ولطفًا ** فبادروا الحرب الضروس زحفا

حتى تلفوا آل كسرى لفًا ** أو تكشفوهم عن حماكم كشفا

إنا نرى التقصير منكم ضعفًا ** والقتل فيكم نجدة وزلفى

فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأخرم ** ولا لعمر وذي السناء الأقدم

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم ** ماض على الهول خضم خضرم

إما لفوز عاجل ومغنم ** أو لوفاة في السبيل الأكرم

فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته.
فبلغها الخبر فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه.

.خولة بنت الأسود:

بن حذافة تكنى أم حرملة، هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس إلى أرض الحبشة، هكذا قال موسى بن عقبة وقال ابن إسحاق أم حرملة بنت الأسود هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس.
خولة بنت ثامر الأنصارية. روى عنها النعمان بن أبي عياش الزرقي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الدنيا خضرة حلوة وإن رجالًا سيخوضون في مال الله وبغير الحق لهم النار يوم القيامة». قيل هي ابنة قيس بن فهد وثامر لقب.

.خولة بنت ثعلبة:

ويقال خويلة. وخولة أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف. وأما عروة ومحمد بن كعب وعكرمة فقالوا: خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت فظاهر منها وفيها نزلت: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}. [المجادلة 1]. إلى آخر القصة في الظهار وقيل إن التي نزلت فيها هذه الآية جميلة امرأة أوس بن الصامت وقيل: بل هي خولة بنت دليج ولا يثبت شيء من ذلك والله أعلم والذي قدمنا أثبت وأصح إن شاء الله تعالى.
حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا احمد بن زهير قال: سمعت أبي يقول خولة بنت ثعلبة زوج أوس بن الصامت وهي المجادلة.
وروينا من وجوه عن عمر بن الخطاب أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز فاستوقفته فوقف فجعل يحدثها وتحدثه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز فقال: ويلك تدري من هي. هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}. [المجادلة 1]. والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة ثم أرجع إليها.
وروى عن خولة هذه يوسف بن عبد الله بن سلام وقال فيها خويلة وكذلك قال فيها معمر خويلة. وقد روى خليد بن دعلج عن قتادة قال: خرج عمر من المسجد ومعه الجارود العبدي فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام وقالت هيهات يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد. ومن خاف الموت خشي عليه الفوت.
فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين. فقال عمر: دعها أما تعرفها فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فعمر والله أحق أن يسمع لها.
هكذا في هذا الخبر خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت وهو وهم وخليد ضعيف سيء الحفظ وإنما هي امرأة أوس بن الصامت على الاختلاف في اسم أبيها.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا احمد بن زهير حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني معمر بن عبد الله عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت ثعلبة قالت: في وفي أوس بن الصامت أنزل الله سبحانه صدر سورة المجادلة.

.خولة:

ويقال خويلة خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال السلمية امرأة عثمان بن مظعون تكنى أم شريك وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم في قول بعضهم، وكانت امرأة صالحة فاضلة روى عنها سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في التعوذ بكلمات الله عند النزول في السفر. وروى عنها سعيد بن المسيب ومحمد بن يحيى ابن حبان وعمر بن عبد العزيز: وحديث سعد عنها من حديث سعيد بن المسيب عنه ومن حديث بسر بن سعيد عنه اختلف فيه ابن عجلان والحارث بن يعقوب وهي التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حلي بادية ابنة غيلان بن سلمة أو حلي الفارعة ابنة عقيل وكانت من أجل نساء ثقيف فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خولة؟». فذكرت ذلك لعمر فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أما أذن لك في ثقيف قال: «لا».